دوسـلدورف للسـياحة الصحيـة                 

اليوم، تعتبر دوسلدورف، وهي عاصمة والية، موطنا لاكثر من 600 ُ ألف مواطن سعيد، وذلك لأن عاصمة الراين تصنف بانتظام من قبل البحوث الاستقصائية الدولية ضمن المدن الرائدة في مجال جودة الحياة. إن المزيج بين الخيارات الثقافية المتنوعة ووسائل الراحة الممتازة في المنطقة والمأكوالت الدولية المذهلة والعديد من الشركات الرائدة وموقعها المركزي في قلب أوروبا يحول دوسلدورف إلى المكان المثالي للعيش. ولا ينطبق هذا الامر على السكان المحليين فقط، بل أيضا على ضيوفنا الكثيرين.

تتمتع هذه المدينة الواقعة على نهر الراين بمسافات قصيرة، ومجموعة ضخمة من المتاجر المختلفة، وفنادق من الطراز الراقي، ومطاعم حائزة على جوائز، وجو مضياف وجميع العناصر الساحرة التي يمكن للمدينة الكبيرة أن تقدمها دون صخب وضوضاء. عند حاجة المرء إلى استراحة قصيرة، فإن التنزه على كورنيش الراين سيكون الطريقة المثالية للاسترخاء، أو يمكن للمرء التمتع بمنظر بانورامي للنهر المتعرج الرائع مع جسوره الثالثة. أما بالعودة إلى البلدة القديمة «ألتشتات»، فيمكن للمرء الغوص مجددا في البهجة الحيوية لمتعة الحياة في منطقة الراين. وفي السوق الواقع في ساحة «كارل بالتس» يمكن للمرء إيجاد كل المأكولات التي يمكن تخيلها. وعلى مرمى حجر من هناك، يقع شارع التسوق الشهير عالميا «كونيغسآليه»، الذي يمثل موطنا للعالمات التجارية الدولية والبوتيكات الحصرية وكذلك المعارض الفنية والفنادق الشهيرة والمقاهي.

ويلعب الفن والثقافة دورا ً خاصا في دوسلدورف. وفي هذا المجال، تبرز أكاديمية الفن «كونست أكاديمي» التي تأسست في عام 1773 . ّ فقد تعلم ودرس هنا فنانون مثل «جوزيف بويز» و«»غيرهارد ريشتر» و«أندرياس غورسكي». وفي الوقت نفسه، تقدم المجموعة الفنية لولاية نوردراين-فستفالن «كونست زاملونغين ن.آر.دبليو» معارض من الطراز العالمي بينما يعرض متحف قصر الفن «كونست باالست» لوحات لفنانين متنوعين من «روبنز» وحتى «كاندينسكي». أما دار الاوبرا الالمانية على نهر الراين فهي تعتبر بمثابة الضمان للتمتع تجربة أوبرا متميزة، في حين تمثل صالة «تونهاله» موطنا ً لأوركسترا دوسلدورف السيمفونية. وبالنسبة لأولئك الذين يفضلون أجواء ً أكثر هدوءاً، فيمكنهم زيارة قصر «بينرات» الذي يعد جوهرة لفن عمارة الروكوكو مع حديقته الفسيحة. كما يقدم ميناء الإعلام «ميدين هافن» هندسة معمارية عصرية مثيرة،أبرزها المباني المدهشة التي صممها «فرانك أو.جيري» الذي كان مسؤولاً أيضا عن تصميم متحف «غوغنهايم» في «بلباو».