لقد قام الأمير الناخب كارل تيودور (Karl Theodor) ببناء قصر الصيد والحديقة في بينرات بين عامي 1755 و 1773. إن عملية إنشاء  تركيبة شاملة من الهندسة المعمارية وفن الحدائق والنحت هي ميزة نموذجية لفترة الروكوكو قبل الانتقال إلى العصر الكلاسيكي الجديد. ويعتبر القصر فريداً من نوعه في منطقة راينلاند حيث تم بناء عدد قليل جداً من قصور الباروك والروكوكو في المنطقة. أما المهندس المعماري فكان نيكولاس دي بيجاج (Nicolas de Pigage)  «متعهد الحدائق والأشغال المائية» في البلاط الملكي في مانهايم. ويمكن مشاهدة منظر القصر الخارجي الرائع بشكل أفضل من أطراف المدينة.

كان المبنى المركزي - (corps de logis) - الجانب المفعم بالحياة الذي يعيش فيه الناخب وزوجته. وعلى الرغم من أن الهكيل المكوّن من طابق واحد يبدو متواضعاً إلى حد ما من الخارج، إلا أن المرء سوف يكتشف خلف الواجهات نظاماً رائعاً وذكياً مؤلفاً من 80 غرفة، قاعتين و 7 سلالم موزعة على أربعة طوابق. ويُنتج ذلك تأثيراً مفاجئاً كان مشهوراً بشكل خاص في الهندسة المعمارية وفن الحدائق في ذلك الوقت، حيث كانت الفكرة أن يلاحظ الزوار عند دخولهم الرحابة والعظمة فقط. تتوفر جولات إرشادية في المبنى المركزي (corps de logis)  إلا أنه لا يُسمح للضيوف بالدخول إلا بأنعل مسطحة وذلك من أجل حماية الأرضيات القيّمة للغاية التي يعتبر السير عليها أمراً ممتعاً.

يقع متحف فن الحدائق الأول في العالم في الجناح الشرقي منذ عام 2002. وفي الصيف، تُعد الباحة الداخلية مع مجموعة أشجار الحمضيات القديمة مكاناً جمياً للاسترخاء لبعض الوقت. وتعتبر حديقة القصر الرائعة جديرة بالزيارة في أي وقت من السنة. وبعد نزهة طويلة وممتعة، يمكن الاستراحة في مقهى القصر (Schloss-Café) . كما يُعد وسط مدينة بينرات أيضاً موطناً لمطاعم ومقاهي جذابة، مثل «بيسترو كومبو»  (Bistro Kombu) الذي ربما يكون أفضل مطعم ياباني للوجبات الخفيفة في المدينة.
www.duesseldorf-tourismus.de